في فترة الامتحانات, معظم الطالبات و الطلبة يعيشون ضغوطات نفسية و توترات عصبية, تفاقمت هذه السنة بظرفية كوفيد 19.
التوتر و القلق قبل و أتناء الامتحانات هي حالات نفسية طبيعية يعيشها معظم الممتحنين مهما كان مستواهم الدراسي و فئاتهم العمرية و تخصصاتهم.
و الشعور ببعض التوتر والخوف هو مؤشر إيجابي يعبر عن اهتمام الطالب بالنجاح و مستقبله. فالتوتر بنسبة معقولة قد يكون محفز إيجابي لبذل الجهد و التركيز أكثر. في حين عدم الإحساس بأي توتر قد يعبر عن اللامبالاة و عكسه رهبة و قلق كبير من هذه الاختبارات مما يِؤثر سلبا على مستوى التركيز و الفاعلية عند الطالب
من أهم أسباب الضغوطات النفسية في فترة الامتحانات : الخوف من الفشل , ضغوطات الأهل و المحيط من أجل الحصول على معدلات جيدة, حالات الاستنفار و الطوارئ التي يفرضها ألآباء, التشتت الذهني للطالب بسبب ظروفه الإجتماعية, المقارنة بالآخرين, الرغبة الجامحة في التفوق و النجاح, تجارب سيئة سابقة للطالب (أو لبعض المقريين له ) أثناء الامتحان, عدم الاستيعاب الكافي للدروس و عدم الاستعداد الجيد ….
نتيجة هذه الضغوطات, مجموعة من الأعراض الفسيولوجية و النفسية قد تظهر عند الطالب في هذه الفترة : سرعة التنفس, ألام البطن, الأفكار السلبية, قلة التركيز, اضطراب في النوم و غيرها.
من أجل التخفيف من التوتر ورفع فاعلية الطالب , يمكنه تتبع الخطوات التالية:
- صياغة الهدف من النجاح بصيغة ايجابية : أريد أن أنجح للالتحاق بجامعة كذا عوض لا أريد أن أفشل أو أخاف أن لا أنجح. عند الإحساس بأعراض التوتر أو الخوف تذكر هذا الهدف و ترديده هو محفز ذاتي و مصدر طاقة إيجابية لتجاوز صعوبات هذه المرحلة.
- الاستعداد الجيد
- الأخذ بعين الاعتبار أهمية إدارة الوقت و التعود على استعمال الساعة اليدوية ( وليس ساعة الهاتف).
- الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي و الأصدقاء السلبيين خلال هذه الفترة.
- التغذية الصحية, شرب الماء بكميات كافية,النظافة الشخصية و أيضا النوم الكافي خلال فترة الامتحانات.
- تطبيق بعض تقنيات التنفس لبضع دقائق فهو جيد من أجل التخفيف من الضغوطات النفسية, أو على الأقل التعود على التنفس من البطن.
- الاهتمام بتنظيم و نظافة ورقة الامتحان, أيضا التزود بكل الأدوات الضرورية للازمة لتلك المادة.
- تدبير الطاقة خلال أيام الامتحانات, وعند الانتهاء من الامتحان في مادة ما, يجب الانتهاء أيضا من التحدث عن تفاصيل ذلك الاختبار و الاهتمام بالمواد المقبلة.
- الثقة بالنفس وتذكر النجاحات السابقة و التحدث بأفكار إيجابية محفزة للنجاح.
الامتحانات ليست ليكرم المرء أو يهان و لكن هي اختبارات للتأكد أن التحصيل الدراسي للطالب كافي للعبور إلى مستوى متقدم. وعدم الحصول على المعدل المرغوب فيه لا يعني نهائيا غباء الطالب و لكن هو مؤشر على أن الطالب لم يستعد تقنيا و نفسيا بما يكفي أو هناك عوامل من نوع آخر تؤثر على مردوديته خلال هذه الفترة.