حتفى مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر في ختام فعاليات دورته الفضية، مساء أمس الجمعة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بالكاتب والمؤلف المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد الذي تسلم الميدالية الفضية للمهرجان.
وجاء تكريم رائد التأليف المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد، إلى جانب مبدعين مسرحيين آخرين، خلال حفل حضرته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم ، وشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام، اعترافا لما أسداه للمسرح العربي، تأليفا وتكوينا ونقدا، وإبداعا في المسرح المغربي بشكل خاص.
وأعرب برشيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادته وامتنانه لهذه الالتفاتة من منظمي المهرجان الذي دأب على حضور مختلف دوراته، حيث شارك فيه منذ دوراته الأولى.
وتابع أنه واكب ولادة ونمو وتطور هذا المهرجان منذ دورته الأولى حتى الدورة الحالية (الدورة 25) حيث تم تكريمه وشارك في لجنة التحكيم كما شارك فيه بأعمال مسرحية. وفي شهادة في حق المحتفى به، قال الكاتب والناقد المسرحي المصري معتز محسن، إن عبد الكريم برشيد يعتبر من رواد المسرح المغربي والمغاربي والعربي في نفس الوقت.
وتابع أن الاستاذ برشيد “واجه بحزم كل عوامل التغريب التي تحارب الثقافة الأصيلة في منطقة المغرب العربي بثقافة عربية مغربية واضحة المعالم، تحفظ للأمة هويتها عبر الفن وتحديدا المسرح”.
أما الفنانة والأكاديمية المصرية ياسمين فراج، فسجلت أن عبد الكريم برشيد، يعد أحد علامات المسرح العربي، خاصة المسرح الاحتفالي الذي كرس له جهدا كبيرا من أجل دراسته، مذكرة بعدد من مؤلفاته في هذا المجال التي أثرت الخزانة المسرحية العربية وشكلت مرجعا لطلبة هذا الفن.
وأضافت، أن التجربة المسرحية عند الاستاذ برشيد لها خصوصية متفردة “فتارة كانت كتابته المسرحية تظهر أجواء الاحتفالات الشعبية، وتارة أخرى كان يقدم نصوصا لها بعد نفسي فلسفي”.
وأكدت أن “عبد الكريم برشيد، قامة يصعب الحديث عنها في سطور معدودة” ساهم بكشل كبير في نجاح وتميز التجربة المسرحية المغربية.
من جهته، قال الكاتب والناقد الاكاديمي المصري سيد عادل، إن عبد الكريم برشيد يعد من الكتاب والفنانين القلائل، الذين يمتلكون مشروعا ثقافيا ممتدا يؤثر في مسرح العالم العربي، وليس مجرد صاحب نص أو عرض عابر.
أما الكاتب والناقد المسرحي المصري محمد سمير، فرأى أن دور برشيد، “لايمكن اختصاره في كونه مخرج مسرحي”، مؤكدا أنه من “الجيل الذي أسس لنهضة المسرح المغربي، وقدم اتجاها مسرحيا يحمل الطابع الاحتفالي، كما انه المجددين ومن رموز المسرح العربيط.