بقلم: سلوى الغرظاف/ فن سبور
بدأت قافلة الحرية كنداء لإنهاء إلزامية اللقاح الذي فرضته الحكومة الفيدرالية ابتداء من 15 يناير 2022. حيث توجب عليه إلزام سائقي الشاحنات الكنديين الغير الملقحين العائدين إلى كندا عبر الحدود الأمريكية بالحجر الصحي لمدة أسبوعين. لكنها نمت منذ ذلك الحين إلى مسعى لإنهاء جميع تفويضات اللقاحات على الصعيد الوطني، وما يعتبره المؤيدون تجاوزا للحكومة لقيود الكوفيد. وصلت القافلة إلى أوتاوا، عاصمة كندا الفيدرالية، يومه السبت 29 يناير وهي الآن في أسبوعها الثاني. وقال المنظمون أنهم لن يغادروا العاصمة إلى أن ترفع الحكومة تفويضات اللقاح وقيود كوفيد.
وقد قالت نائبة زعيم حزب المحافظين المعارض، كانديس بيرغن، بأن المتظاهرين يمثلون الملايين الذين سئموا من الإغلاق والوعود الواهية. بينما انتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاحتجاجات في العاصمة أوتاوا ضد تفويضات لقاح كوفيد ورفض لقاء المتظاهرين.
احتج سائقو الشاحنات الكَنديين في أوتاوا معبرين عن معارضتهم لقرارات التطعيم المختلفة. مع قرب وصول قافلة الحرية، غادر رئيس الوزراء الكندي وعائلته منزلهم في أوتاوا متجهين إلى مكان سري، وسط مخاوف أمنية حيث تدفق الآلاف إلى العاصمة الكندية.
الاحتجاجات المستمرة في أوتاوا شجعت الآخرين في جميع أنحاء كندا والعالم على التخطيط لإطلاق “قوافل الحرية” الخاصة بهم والتظاهر ضد تدابير الوباء وتفويضات لقاح كورونا.
نظم الأستراليون “قافلة إلى كانبيرا”،عاصمة البلاد، احتجاجا على تفويضات اللقاحات. كما أعلن عن قافلة الحرية من العاصمة النمساوية فيينا والتي من المقرر أن تنطلق في 11 فبراير.
لقت قافلة الحرية والتي انطلقت من فانكوفر، أقصى غرب البلاد، يوم الأحد 23 يناير متجهة شرقا نحو أوتاوا تعاطفا وتأييدا من الشعب الذي انضم إلى القافلة بكل اقتناع أن الحرية هي حق الجميع. وقد بلغ الموكب 70 كيلومتر في الطريق السيار حيث حطم أرقاما قياسية عالمية بأطول موكب للشاحنات. كما توجد احتجاجات مماثلة في أجزاء أخرى من كندا، كألبرتا، كيبيك، مانيتوبا وتورنتو وغيرها من المدن الكندية والمقاطعات.
وقد أثار رئيس الوزراء الكندي غضب المشاركين بقافلة الحرية بقوله أنهم لا يمثلون سوى “أقلية هامشية صغيرة في طريقهم إلى أوتاوا ولديهم آراء غير مقبولة إطلاقا”. كما وصفهم بالمخربين والعنصريين.
وقد امتنعت الشركة الموكلة لِجمع التبرعات لصالح القافلة عن إعطاء المال لمنظمي قافلة الحرية في كندا بعدما تجاوزت 10 ملايين دولار تحت ذريعة أن القافلة تدعو إلى العنف. وتستمر قافلة الحرية في استقطاب الملايين تأييدا لمطالبهم، أهمها العودة بالحياة إلى ما كانت عليه قبل كورونا، والتي هي مطالب كل من يريد العيش بحرية دون قيد أو شرط.