صرح الممثل السوري أيمن زيدان، على أن فكرة فيلم “مسافرو الحرب” الذي يلعب بطولته ، كانت فكرة بسيطة جداً، ثم تطورت بسرعة إلى أن أصبحت فيلماً متكاملاً.
وأضاف أيمن أن “مسافرو الحرب” واحد من نماذج الأعمال التي تناولت انعكاسات الحرب وتجلياتها، فبزمن الحرب يأخذ الإبداع أشكالاً مختلفة، منها ما هو انفعالي، ومنها ما يدعو إلى التساؤل.
أما انعكاسات الحرب السورية على السينما والدراما، قال “زيدان” إن وتيرة الإنتاج السينمائي ارتفعت على مستوى الكم، لكن على مستوى النوع كانت كلها معنية بظلال هذه الحرب.
و قد أكد “زيدان” أنه لم يصور أي لقطة تلفزيونية منذ 5 سنوات، لكن خلال هذه الفترة كان مشغولاً بتقديم 4 أفلام سينمائية، وهي: “الأب” و”درب السماء” و”مسافرو الحرب”، بالإضافة إلى فيلم “أمينة” الذي قام بإخراجه.
وعن فيلم “مسافرو الحرب”، المعروض حالياً بمهرجان قرطاج السينمائي، قال “زيدان” إن الدور أعجبه، نظراً لما يحمله من مشاعر متناقضة؛ تراوحت بين الجدية والهزل والمرارة والدفء، لافتاً إلى أنه تعامل مع الدور بدقة كبيرة، لأنه دور مركّب وليس استعراضيا، فالتحرك بالمساحات الصعبة يضع على كاهل الممثل عبئاً شديداً.
ويروي الفيلم حكاية سوريين يصارعون من أجل تحقيق أحلامهم في أتون الحرب التي تدور رحاها منذ سنة 2011، وذلك عبر قصة البطل الذي يدعى “بهاء”، والذي يجسد دوره أيمن زيدان، حيث تبدأ قصة الفيلم من حلب، وتمتد إلى حمص وريفها وحلب واللاذقية وريف حماة.