صدمت أم عندما شاهدت رضيعتها، 17 شهرا، غارقة في دمائها وجروحها، بعد هجوم طفلين عليها في أحد مراكز الألعاب، وعضها أكثر من 15 عضة.
بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، تحولت نزهة الطفلة ويلو إيفي دوهتري، في مركز ألعاب “Little Bees” مع والدتها بيكي، 33 عاما، وشقيقها تاكر، 6سنوات، وشقيقتها آرورا، 3 سنوات، إلى “كابوس”، بعد هجوم طفلين عليها وعضها في أنحاء متفرقة من جسدها.
وقالت الأم بيكي إنها اصطحبت أبناءها الثلاثة إلى Little Bees في سيكروفت، ليدز، غرب يوركشير في إنجلترا، وجلست حول مائدة تطل على منطقة الألعاب الداخلية تراقبهم، موضحة أنها كانت تنظر إلى آرورا عندما سمعت أم أخرى تصرخ: “يا الله، من أم هذه الطفلة؟”، وتابعت أن هذه السيدة أزاحت الطفل عن ابنتها ويلو-إيفي، إذ كان يمسك برقبتها.
وحكت أنها اكتشفت أن الطفلة هي ابنتها، فركضت إليها ووجدت جسدها أزرق ولا تتنفس، مضيفة: “كانت تبدو كأنها تعرضت لهجوم من كلب وليس طفل”، لافتة إلى أن الطفل المعتدي كان يقف بجوارها ويبستم ابتسامة عريضة وفمه محاط بالدم من كل الجهات.
ولم تظهر أم الطفلين المعتديين، أحدهما في الثانية من عمره والآخر في الرابعة، إلا بعد إجراء العاملين بمركز الألعاب الإسعافات الأولية للطفلة المصابة، موضحة: “كل ما قالته أم الطفلين: هذا ما يفعله الأطفال، هذا ما يفعله الأطفال”.
بعد الانتهاء من الإسعافات الأولية، أخذت بيكي ابنتها إلى المستشفى، إذ تلقت علاجا للالتهاب الكبدي B، وضمد الأطباء جروحها التي كانت عبارة عن 4 في وجهها و2 في أصابعها و3 في رقبتها، والعديد في رأسها وواحدة في أذنها وواحدة في كتفها، وأخرى في رسغها وواحدة في ساقها، وتحتاج إلى مزيد من الحقن واستشارة طبيب متخصص من أجل زراعة جلد في وجهها.
فيما علقت صاحبة Little Bees، التي رفضت ذكر اسمها، أنها ساعدت الطفلة “لكن المكان ليس دار حضانة، وينبغي على أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وهم يلعبون في الداخل”.