بعد غياب طويل يعود المخرج المغربي / الفرنسي إسماعيل فروخي إلى الشاشة الفضية بفيلم روائي طويل بعنوان “ميكا” من إنتاج لمياء الشرايبي، وبطولة صابرينا الوزاني، وزكريا عنان، وعز العرب الكغاط.
وتدور أحداث الفيلم، الذي حصد، أخيرا، جائزة مهرجان الجونة السينمائي في ورشة فاينال (كت فينيسيا)، التي تقام بالتوازي مع مهرجان فينيسيا السينمائي، حول الطفل “ميكا” البالغ من العمر 10 سنوات، الذي يعيش في أحد الأحياء الفقيرة بمدينة مكناس. يحضره رجل عجوز إلى الدار البيضاء ليعمل في ناد لكرة المضرب. السي السليماني، مالك النادي وأحد وجهاء المدينة، يحلم بأن يصنع من ابنه بطلا في لعبة كرة المضرب، فيقوم بتعيين اللاعبة السابقة “صوفيا” كمدربة له. ولكن سرعان ما يتوجه انتباه المدربة نحو موهبة “ميكا”.
ويعد “ميكا”، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي برسم سنة 2015، حيث حصل على (420 مليون سنتيم)، ثالث فيلم روائي طويل للمخرج إسماعيل فروخي، الذي ولد بالمغرب، وكتب وأخرج سنة 1992 أول فيلم قصير “العرض”، الذي شارك في مهرجان كان وحاز على جائزة أفضل فيلم قصير، كما توج في السنة نفسها بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم بمهرجان كليرمون فيرون للفيلم القصير يفرنسا.
بعد عامين، شارك فروخي في كتابة فيلم “الكثير من السعادة” رفقة سيدريك كان، من إنتاجه بشراكة مع القناة التلفزية الفرنسية “أرتي”، وتم عرضه في مهرجان كان، ليستمر التعاون من خلال كتابة فيلم “صفر خطيئة”.
في سنة 1996، أخرج فيلمه القصير الثاني “المجهول”، الذي لعبت فيه النجمة كاترين دينوف دور البطولة، ثم كتب وأخرج فيلمن تلفزيونين (صيف السنونو، وبين الصغير) لفائدة (فرنس 2 وأرتي).
في سنة 2004، أخرج فروخي أول فيلم روائي طويل بعنوان “السفر الكبير”، الذي لقي استحسانا مهنيا كبيرا وحصل على جائزة لويجي دو لورانتيس لأفضل أول فيلم في مهرجان البندقية السينمائي سنة 2004.
وبعد هذا النجاح، شارك في كتابة فيلم “الطائرة” مع إيزابيل كاري وفانسون ليندون. بعد ذلك أخرج فيلما قصيرا حول طفولة جان رينوار رفقة كلوتيلد هيسم.
في سنة 2011، أخرج فيلمه الطويل الثاني “الرجال الأحرار” الذي عرض في مهرجان كان خارج المسابقة الرسمية، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية.