22 عاماً هو عمر الفتاة الإيطالية “إيلاريا”، سنوات قضتها دون رؤية أو حتى معرفة والدتها الحقيقية التي تركتها في المستشفى بعد الولادة مباشرة، لتبدأ في البحث عنها من خلال مناشدة إنسانية عبر وسائل الإعلام.
وكشفت إيلاريا تفاصيل قصتها من خلال موقع “فان بيدج” الإيطالي، أملاً في العثور على والدتها الحقيقية، متسائلة: “مَن هي؟ كم عمرها؟ هل نحن متشابهتان؟”. أسئلة عديدة ومستمرة لا تنتهي، صراع داخلي تعانيه في رحلة بحثها عن والدتها البيولوجية.
وقالت الشابة الإيطالية عبر الموقع: “ولدت في الأول من أبريل/نيسان عام 1996 في أحد مستشفيات إقليم كالابريا جنوبي البلاد، وأعرف أن والدتي الحقيقية دخلت مستشفى (ريونيتي دي ريدجو) قبل شهر من ولادتي بسبب معاناتها من مشكلة فقر الدم، وكان الجميع ينادونني باسم ماريا لويزا، وقالوا لي إنه كان لدي دائماً ابتسامة على وجهي”.
وأضافت: “عندما أخذتني أسرتي الجديدة بالتبني، اختاروا لي اسم إيلاريا، عشت طفولة رائعة محاطة بعائلة جميلة وكنت كثيراً في صغري ما أطلب من والدتي بالتبني أن تريني صورًا لي وهي حامل بي، لكنها كانت كثيراً ما تتهرب من طلبي هذا، حتى عرفت الحقيقة في التاسعة من عمري”.
وفي إحدى الليالي سمعت إيلاريا في نشرة الأخبار عن إلقاء أحد الأشخاص لطفل حديث الولادة في صندوق القمامة، لتبدأ التساؤلات في الظهور وهل فعلت والدتها الشيء نفسه معها أم لا، لكن والداها بالتنبي طمأناها من خلال شرحهما لها ظروف ولادتها وتفاصيل تبنيهما لها، وأكدا امتنانهما للشخص الذي تركها في المستشفى لتصبح هي ابنتهما، بغض النظر عن كيفية ما حدث.
وفي عام 2018، رأت إيلاريا أنه حان الوقت لإطلاق نداء ومناشدة لمحاولة العثور على والدتها البيولوجية، قائلة على موقع “فان بيدج”: “أود أن أخاطب جميع الأولاد الذين تمَّ تبنيهم والذين يفكرون في البدء بالبحث عن ذويهم الأصليين، لا تفقدوا الأمل أو عزيمتكم، وفوق كل ذلك، اجعلوا والديكم يدركون دائماً أنكم لا تريدون أي شخص في العالم بدلاً منهم، لأنه ببساطة لا يمكن استبدالهم”.
واختتمت إيلاريا مناشدتها قائلة: “لا أعرف إذا كنت سأنجح في مهمتي الصعبة أم لا، لكنني آمل أن يساعدني قراء (فان بيدج) في العثور على والدتي الحقيقية”.