تم، اليوم الخميس بمركز التكوين في مهن الفندقة والسياحة بكيش الوداية بتمارة، افتتاح مهرجان الطبخ التايلاندي، وذلك بحضور السفير التايلاندي الجديد بالرباط، السيد دارم بونتام، ومسؤولين حكوميين مغاربة، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة.
وشكل حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي أشرف على تنشيطها طباخون مرموقون ومكونون، مناسبة للتعريف بفن الطبخ وفن المائدة التايلاندي في كامل أصالته، وكذا الاستجابة لانتظارات المهنيين في المغرب وتشجيع التبادلات بين المملكتين.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد السيد دارم بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين التايلاند والمغرب، مضيفا أن تمثيليات البلدين الدبلوماسية لم تفتأ في العمل على تشجيع التبادلات بين المملكتين.
وأوضح السفير التايلاندي أن “تنظيم هذا الأسبوع الثقافي في عدة مدن مغربية، يندرج في إطار التقارب مع مجموعة واسعة من الساكنة المغربية”، مسجلا أن “النجاح الكبير التي عرفته الأنشطة الرياضية المنظمة في يوليوز الماضي، لاسيما رياضة المواي تاي، شجعت على التعريف بجانب آخر من التراث التايلاندي غير المادي، وهو الطبخ، الذي يشتمل أيضا على مفهوم التقاسم والتقارب، وهي نقاط مشتركة بين التايلاند والمغرب”.
من جانبها، اعتبرت المديرة الإقليمية بالنيابة لجهة الشمال-غرب 1 بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة وفاء حسناوي، أن حفل الافتتاح هذا يشكل مناسبة للتبادل في فن الطبخ بين ثقافتين مختلفتين، التايلاندية والمغربية.
وأكدت السيدة الحسناوي أن برنامج هذا المهرجان يدخل في إطار تقوية قدرات المتدربين المغاربة، من أجل إدماج مهني أفضل على الصعيدين الوطني والدولي، مشيدة بتنظيم هذا الحدث ضمن مؤسسة للتكوين في مهن الفندقة والسياحة.
من جهته، قال المدير العام للقسم المكلف بشؤون جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا التابع لوزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، جيسدا كاتافيتين، في تصريح للصحافة، أنه فضلا عن الترويج للطبخ التايلاندي بالمغرب، فهذا الحدث يعد وسيلة لتقوية التبادل بين المغرب والتايلاند.
وينظم هذا المهرجان الذي أطلقته سفارة مملكة التايلاند بالرباط، بتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، ومركز التأهيل المهني الفندقي والسياحي تواركة، خلال الفترة ما بين 19 و27 شتنبر الجاري، في مدن تمارة والرباط والدار البيضاء ومراكش.
وستكون ورشات إعداد الطبخ التايلاندي، وتقديم فنون المائدة التايلاندية مفتوحة أمام مهنيي فن الطبخ التايلاندي، وكذا أمام الراغبين في اكتشاف فن المائدة التايلاندية.
ويزاوج فن الطبخ التايلاندي بين التأثيرات القديمة للشرق والغرب، ويعكس خصائص نمط حياة قريب من المياه، والذي يعد الماء والنباتات والأعشاب عناصره الرئيسية. ويعود أصل هذه التأثيرات إلى البرتغال وهولندا وفرنسا وحتى اليابان، مع استعمال توابل قوية مطعمة بالأعشاب الطازجة.