يبدأ عرض الفيلم التاريخي “ولد ملكا” الذي يتحدث عن زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى بريطانيا، في قاعات ودور السينما في السعودية ودول الخليج العربية.
وتدور أحداث الفيلم حول أول رحلة دبلوماسية مهمة لمواطن سعودي إلى الديوان الملكي البريطاني، حيث التقى الأمير فيصل، البالغ من العمر 13 عامًا، مع الملك جورج الخامس، ملك إنجلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل، لورنس العرب ووزير الخارجية اللورد كورزون.
انطلق العمل على تنفيذ الفيلم منذ سنة 2015 وانتهى إنتاجه سنة 2019، وتم تصويره ما بين العاصمة الرياض والعاصمة لندن تحت إدارة المنتج أندريس غوميز والمخرج الإسباني أجوستي فيلارونغا.
ألف قصة الفيلم هنري فرتز وبدر السماري وري لوريجا، وتولى إخراجه الأسباني أغوستي فيلارونغا.
ويشارك في بطولة الفيلم الممثلون هيرميوني كورفيلد، لورنس فوكس، إد سكرين، جيمس فليت، راكان عبدالواحد، والطفل عبد الله علي الذي مثّل شخصيّة الفيصل وعمره 8 سنوات، إضافة إلى مشاركة أكثر من 80 شابا سعوديا.
وقد تم عرض فيلم “ولد ملكا”، بشكل خاص، مرتين في مدينة الرياض بحضور دبلوماسيين ومثقفين واعلاميين من داخل السعوديّة وخارجها.
ويعد فيلم “ولد ملك” أول فيلم سعودي من إنتاج عالمي مشترك، بين السعودية وبريطانيا وإسبانيا.
وكشف الروائي السعودي بدر السماري المشارك في تأليف العمل “أنه رغم أن الفيلم يصور حقبة صغيرة في تاريخ المملكة إلا أن هذه الفترة كانت مهمة جدا في تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية، وكان هناك العديد من الصراعات، والنصف ساعة الأولى من الفلم تعريف بوضع المملكة قبل الرحلة، وبعض المعارك التاريخية التي خاضها الملك عبد العزيز، من أجل معرفة أهداف رحلة الملك فيصل إلى المملكة المتحدة”.
عن صعوبة هذا العمل بالنسبة للروائي يقول بدر السماري: “المهمة الأصعب للكاتب هي أن يلم بكل خطوط التاريخ، وهي مثل محاولة جمع البازل، فالصورة تكتمل مثل فسيفساء، قطع صغيرة من التاريخ تشكل اللوحة كاملة، بحيث يجد المشاهد فيها دراما تاريخية”.
وكشف الأمير تركي الفيصل، عن شرط العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمنح الإذن بإنتاج الفيلم لافتا إلى أن الملك سلمان “أمر بمراجعة الفيلم بكافة مراحله من قبل وزارة الإعلام ودارة الملك عبدالعزيز، ومراجعة نص السيناريو ليطابق الحقيقة بعيدا عن القالب الوثائقي، حتى لا يفقد التشويق للمشاهد عن حياة رجل عظيم وملك معروف تاريخيا، وله مكانة اجتماعية مرموقة ومؤثرة على المستوى الإقليمي والعالمي”.