يبدأ المخرج بول جرينجراس في فيلم “22 يوليو” باعداد تفاصيل الاعتداء الإرهابي الذي قام به شاب ينتمي إلى إحدى الجماعات اليمينة المتطرفة في النرويج عام 2011، وذهب ضحيته 77 قتيلاً إلى جانب عشرات من الجرحى، فضلاً عما خلفه من آثار نفسية لعشرات آخرين من المصابين والناجين.
و تمضي حبكة أحداث الفيلم في منحى مستقيم وهادئ وعقلاني، تتصاعد أحياناً نحو ذرى بسيطة قبل أن تعود إلى مسارها المستقيم، فالمحامي “جير ليبيستاد” يجد نفسه في صراع بين نفور المجتمع من حوله لقيامه بالدفاع عن إرهابي وبين واجبه كمحامٍ رغم عدم قناعته ببراءة موكله.
يحرص المخرج بول جرينجراس، مخرجاً ومؤلفاً للفيلم، على إظهار الوجه القانوني والحكومي في مواجهة الإرهاب، والرد عليه بما يليق بدولة قانون وبمجتمع يفخر بقيمه، إلا أن الرد الإنساني على الإرهاب يبقى هو مقولة الفيلم الرئيسية التي تشغل مخرجه
يذكر أن فيلم “22 يوليو” شارك في الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا وفي مهرجان تورنتو السينمائي الدولي شتنبر الماضي.