يؤدي تكرار فشل محاولات التلقيح الاصطناعي إلى إصابة الزوجين بنوع من الكآبة والخوف من تبديد حلمهما في تكوين أسرة. ويمكن تعريف فشل التلقيح الصناعي المتكرربعدم النجاح في محاولات زرع جنين على جانبي الرحم، وذلك نتيجة لعدة أسباب منها عوامل متعلقة بالرحم، وعوامل الذكورة أو عوامل متعلقة بالجنين، أو لفشل البروتوكول الطبي المختار لإجراء التلقيح الاصطناعي.
وقال الدكتور مايكل فقيه، المدير الطبي لمراكز فقيه للإخصاب: “تعتبر هذه المرحلة عصيبة في حياة الأسرة التي تترقب بفارغ الصبر استقبال مولودها. ونتفهم مدى المعاناة والإرهاق وبالتالي نحاول على الدوام ضمان تقديم أفضل الخدمات بإشراف خبراء في مجال علاجات التلقيح الاصطناعي”.
من ناحيتها، قالت الدكتورة لمياء إبراهيم، أخصائية الغدد الصماء التناسلية والعقم والحقن المجهري، وأخصائية طب النساء والتوليد في مركز فقيه للإخصاب: “النساء اللواتي يحاولن الحمل بعد سن 35عاماً، أو اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم زائد هنَّ أكثر عرضة لحدوث فشل التلقيح الصناعي المتكرر. وتشمل قائمة العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الفشل كلاً من التدخين، زيادة مستويات التوتر، بعض العوامل المناعية، أمراض الرحم وتشوهات الحيوانات المنوية”.
وقد استقبلت الدكتورة إبراهيم مؤخراً حالة لسيدة تبلغ من العمر 35 عاماً وتصارع العقمنتيجة عوامل ذكورية منذ ثلاث سنوات. وأفادت المريضة بحالة فشل التلقيح الاصطناعي المتكرر، الذي تم تشخيصه بعد تقييم محاولتين فاشلتين للتلقيح الاصطناعي، حيث تم الاشتباه بوجود اضطراب صبغي في الأجنة أدى إلى حدوث فشل التلقيح الاصطناعي المتكرر، ليتم بعد ذلك إجراء التشخيص الوراثي ماقبل الزرع عند المحاولة الثالثة، وبعدها تم نقل أجنة طبيعية للمريضة لتنعم بحالة حمل ناجحة.
ويعتبر فشل التلقيح الصناعي المتكرر مشكلة معقدة تعود إلى مجموعة متنوعة من الأسباب والآليات وخيارات العلاج. وتختلف التوصيات المقدمة للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة وذلك اعتماداً على مصدر المشكلة. وتشمل التوصيات إجراء التشخيص الوراثي ما قبل الزرع،تقييم تقبل بطاقة الرحم، الطب الشخصيوغيرها. ولا يوجدخيار علاجي واحد لهذه المشكلة في الوقت الراهن، بل هناك العديد من الخيارات اعتماداً على مسببات الحالة.
…
ويُعتبر مركز فقيه للإخصاب أحد المراكز الرائدة في مجال علاج العقم، وأمراض النساء والتوليد، وعلم الوراثة، والتلقيح المجهري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المركز فروعاً في كل من أبوظبي، والعين، ودبي. ويواصل المركز، بفضل التقنيات الحديثة التي يوظفها، التقدم في مجال الطب الإنجابي في المنطقة.