منذ تأسيسها سنة 2008، ومنذ مهرجانها الدولي الأول للفيلم الوثائقي سنة 2009، راهنت جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، على سؤال التأليف الجماعي، لاسيما في مجال قلت فيه الكتابة على امتداد الوطن العربي، ويتعلق الأمر هنا بالفيلم الوثائقي، كشكل فني وجمالي وإنساني له وزنه وقيمته الثقافية ككل، في زمن عولمة تتميز مما تتميز به، الرغبة في تعليب الحياة ومحو ما يجمع الإنسانية وما يميزها من ثقافات محلية جميلة، هي في المجمل ما يكون هذا المشترك الإنساني الذي وحده اليوم، سلاح الإنسانية في وجه كل ما يهددها ويدمر جمالياتها التي هي رأسمالها المذكر لها.
ضمن هذه السياقات الثقافية التوثيقية، ونحن هنا، بصدد عوالم الفيلم الوثائقي، أصدرت الجمعية، وعلى امتداد إحدى عشرة سنة تعادل إحدى عشرة دورة (بما فيها دورة دجنبر 2019 المقبلة بحول الله)، المؤلفات التالية:
1/ أسئلة حقوق الإنسان في الفيلم الوثائقي (تجليات): مؤلف تم إصداره خلال الدورة السابعة (2015)، وهو مؤلف جماعي، بثلاث لغات (عربية وفرنسية وإنجليزية)، وقد شاركت فيه أسماء عديدة من داخل وخارج المغرب.
2/ المدينة والفنون في السينما: مؤلف جماعي تم إصداره بتعاون وتنسيق مع المعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط في عهد مديره الدكتور عبد العزيز عديدي، سنة2016 (الدورة الثامنة).
3/ وخلال الدورة الحالية لسنة 2019، والتي ستنعقد من 18 إلى 21 دجنبر المقبل بحول الله، ستحتفي الجمعية بمؤلفها الجماعي الثالث وهو محكم هذه السنة من لدن ثلاثة أسماء جامعية، نشكرها بالمناسبة على تطوعها وقبول القراءة وإبداء وجهات النظر في الدراسات والبحوث التي توصلت بها الجمعية، ويتعلق الأمر بالدكتور بشير خليفي (باحث من الجزائر الشقيقة)، والباحث الدكتور حسن حبيبي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق الدارالبيضاء (جامعة الحسن الثاني)، والدكتور النصراوي الشرقي من الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة التابعة لجامعة المولى سليمان ببني ملال.
عنوان المؤلف الثالث تحت عنوان “التاريخ في رحاب الفيلم الوثائقي”، وسيتم خلال هذه الدورة تقديم أشغال ندوته والتي ستشارك فيها أسماء عديدة من داخل وخارج المغرب، سيتم نشر أسمائهم لاحقا ضمن بلاغات ووثائق المهرجان في دورته رقم 11، والمشار إلى تاريخها سالفا. وفي الأخير، نشير أن الجمعية تستعد، إن شاء الله، وخلال دورة 2020، قد برمجت موضوعها/مؤلفها الرابع، وستنشر في بداية سنة 2020 بلاغا يخصه.