تحولت حفلات ومشاركات المطرب المغربي سعد لمجرد إلى ساحة لجدل وشجار لا ينتهي، وهو ما تكرر مع حفله المقرر الشهر المقبل في العراق.
ويقود نشطاء عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمنع أول زيارة للمطرب المغربي إلى بلاد الرافدين، على خلفية اتهامات الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي يواجهها، وأوقف على إثرها عدة مرات في الولايات المتحدة وفرنسا.
وأطلق عراقيون هاشتاق “حفل سعد لمجرد مرفوض” عبر موقع تويتر، لحشد الدعم من أجل منع إقامة حفل سعد لمجرد، الذي حققت أغنيته “أنت معلم” مليار مشاهدة على موقع يوتيوب قبل أيام، وهو أمر لا يبدو أنه يساهم كثيرا في تخفيف حدة الحملة المعارضة له.
ونشرت حركة “سبيك أب” (Speak Up) النسوية على حسابها بموقع تويتر تغريدة قالت فيها: “بسبب الاتهام في 4 قضايا اغتصـاب، كتير من الجمهور العراقي والنسويـات بدأوا هاشتاق ضد حفلة سعد لمجـرد في العراق”.
فيما غرد صاحب حساب “أوليفي” بالقول “لا أحد يريدك، إفهم، خليك في بلدك… هو لا يزال متابع في فرنسا وقضيته لم تنته بعد وليست المرة الأولى التي يفعلها، فعلها في أمريكا”.
فيما قالت صاحبة حساب إيلاف: “وجود سعد لمجرد عار على بغداد”
في المقابل، أطلق مؤيدون للفنان المغربي هاشتاقا مضادا، للترحيب بزيارته إلى العراق، بعنوان “سعد لمجرد تنور بغداد”. وقال صاحب حساب على اموري “بغداد ترحب بكل الفنانين.. عاصمة العالم للثقافة والفنون وهلا بيك”.
وتأتي هذه الضجة بعد أيام قليلة من ضجة مماثلة، اندلعت عقب قيام النجمة اللبنانية إليسا بتقديم ديو “من أول دقيقة” مع سعد لمجرد، حيث لاحقتها حملة انتقادات من الصفحات الداعمة لحقوق المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى دعمها مطربا طالته اتهامات سابقة تتعلق بالاغتصاب. وشملت الانتقادات التي طالت إليسا، التحريض على العنف ودعم المغتصبين.
وتجاهلت الفنانة اللبنانية موجة الانتقادات التي واجهتها، واكتفت بالاحتفال بما حققته الأغنية من مشاهدات واسعة عقب طرحها عبر موقع “يوتيوب”.
أزمات سعد لمجرد
جديرٌ بالذكر أن الفنان المغربي تعرض لعدد من الأزمات في السنوات الأخيرة، كان أولها اتهامه بضرب امرأة واغتصابها في نيويورك عام 2010، لتتوالى بعد ذلك القضايا ضده، أبرزها قضية اغتصاب فتاة على أحد الشواطئ عام 2018.
أيضا تعرض لمجرد لاتهام باغتصاب فرنسية في المغرب عام 2019، ليمنع سعد لمجرد من دخول فرنسا نهائيا، وغيرها من القضايا المشابهة التي لم تخرج عن إطار الاغتصاب والتحرش، لكن حتى الآن لم تصدر أحكام قضائية بحقه.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دشن رواد موقع “تويتر” حملة ضده، لرفض استضافة “لمجرد” في مصر، حيث تم تدشين هاشتاق يحمل اسم “مش عايزين سعد لمجرد في مصر”، نتيجة الاتهامات التي طالته في قضايا اغتصاب.