كلية الاداب و العلوم الإنسانية المحمدية ….وحوار خاص مع منسق الشعبة ماستر المسرح الدكتور أحمد توبة
تُعتبر كلية الآداب و العلوم الانسانية المحمدية من أحد أهم الكليات التي يُمكن للطالب الالتحاق للدراسة بها ، خصوصا أنها تهتم من القسمين العلمي والأدبي بعد نيل شهادة الباكالوريا ، فهي توفر لطلابها الكثير من المجالات والأقسام التي يُمكن التسجيل بها والتعمق في دراستها وفقًا لرغبتهم، إضافة إلى بعض الشروط الخاصة بكل قسم، وفيما يلي سنتناول معًا بشيء من التفصيل كل ما يخص دراسة الآداب وتخصصاتها .
كلية الآداب و العلوم الانسانية المحمدية هي بمثابة منصة متنوعة المجالات والتخصصات، ففيها يُمكن دراسة اللغات المتنوعة من عربية وإنجليزية وفرنسية…إلخ، ويُمكن دراسة العلوم الحياتية المتنوعة مثل علم النفس وعلم الاجتماع وغيرهم، إضافةً إلى وجود أقسام متعددة ومختلفة كـ قسم دراسة الآثار، وقسم المسرح، لذا فهي كنز ثري لمن يرغب في التحصيل العلمي المتعمق في إحدى مجالاتها.
فعند التقديم لدراسة الآداب المتنوعة بعد الحصول على المُعدل المطلوب للقبول بالكلية ، يخضع الطالب لبعض الشروط التي يضعها كل قسم لتحديد المقبولين للدراسة به، وبعد القبول يتعرف الطالب على كل ما يخص القسم ومجاله وطبيعته، فعلي سبيل المثال عند الالتحاق بقسم اللغة الإنجليزية يقوم الطالب بدراسة اللغة الإنجليزية وقواعدها وآلية استخدامها في الحديث والنطق بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى دراسة الآداب المتنوعة والمرتبطة باللغة مثل النثر والشعر والدراما وغيرهم، وبذلك تصبح دراسة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب سبيًلا مُمهدًا لدراسة الأدب الإنجليزي بكل متعة وتمكن.
اضافة الى ذلك فكلية الآداب و العلوم الانسانية المحمدية لديها عدة تخصصات في شعب الماستر و هنا نخص بالذكر شعبة ماستر تخصص المسرح ، الذي يتوافد عليه الآلاف من الطلبة ، من أجل الحصول على مقعد للدراسة ، و هنا تأتي المقولة الشهيرة “أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا” والتي تدل دلالة واضحة إلى أثر المسرح التنموي و أهميته منذ القدم للمجتمعات كأحد منابر الأدب والثقافة ومختلف الفنون
وفي حوار خاص لجريدة فن سبور ، مع رئيس الشعبة و منسقها الدكتور أحمد توبة ، يرى أن دخول المسرح مهم في الحياة الاجتماعية سواء في إطار ديني اجتماعي أو اجتماعي سياسي , لأنه يقوم بتدريب الواعي للفرد عبر محاكاته لأحاسيس هذا الفرد ، و استرسل الدكتور توبة و قال “المسرح يحشد الانفعالات ويدفعها في الآفاق الطبيعية والاجتماعية, فيجعل الإنسان واعيا لحب الخير العام وكراهية الضرر العام لذلك كان المسرح يدرب النفس الإنسانية على إعادة تقدير مواقفها واعتماد العقل والمنطق أساسا للرأي والموقف, و أفصح الدكتور توبة أن المسرح يساعد الإنسان ليتخذ الموقف السليم ويزوده بالحافز السليم لبناء موقفه”. و هذا هو هدفه الأساسي لهذه الشعبة هو ذلك التخاطب الاجتماعي و الثقافي.
و أكد الدكتور أحمد توبة لجريدة فن سبور أن ماستر المسرح ليس فقط شعبة عادية بل هي تساهم في دمج جميع طلاب كلية الآداب في المحمدية ، و ذلك عبر الورشات التي يقوم بها طلاب ماستر المسرح ، لمشاركة و تبادل التجارب فيما بينهم ، و هذا هو الهدف الرئيسي لهذا التخصص .