في وقت تواصل كورونا الانتشار في المغرب، توصي اللجنة العلمية بالإقبال على تلقي الجرعة الرابعة خاصة في صفوف الشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة.
وخلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، سجلت المملكة 1720 حالة إصابة جديدة مؤكدة، ليرتفع بذلك عدد الحالات النشطة إلى 25 ألف حالة و319 مصاباً في مختلف أرجاء المملكة.
وفي نفس الفترة، سجلت البلاد دخول 7 حالات جديدة إلى نطاق الحالات الحرجة، ليرتفع مجموعها إلى 182 حالة متكفل بها في مختلف المستشفيات.
ومن بين هذه الحالات، توجد تسع تحت التنفس الاختراقي و65 تحت التنفس غير الاختراقي. لتكون بذلك نسبة ملء أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى كوفيد – 16، هو 3.5 بالمائة.
وبالتزامن مع هذا الارتفاع في إصابات كورونا، اعمتدت المملكة المغربية الجرعة الرابعة لمواجهة الفيروس وتداعياته الصحية.
وفي سياق تحديثها للاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، دعت الوزارة، بناء على توصيات اللجنة العلمية، الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، على وجه الخصوص، وكذا الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق الذين يعانون من عوامل المراضة، إلى أخذ جرعة تذكيرية من اللقاح ضد فيروس “كوفيد-19”، بعد مرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة المعززة.
البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أكد لـ”العين الإخبارية” أن الحصول على جرعة رابعة معززة أمر مهم للأشخاص الذين تفوق أعمارهم ستين عاما، بالإضافة للفئات الهشة صحيا.
“حتى إن تراجعت شراسته، إلا أن فيروس كورونا لا يزال يعيش بيننا”، يقول المتحدث، مشدداً على استمرار خطورته بالنسبة لكبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة.
وأضاف أن المتحورات، حيث تنخفض فعالية التلقيح، ما يتطلب ضرورة تلقي الجرعة الرابعة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
وأوضح المتحدث ذاته: “الأمراض المزمنة تتعلق على سبيل المثال بالسكري وارتفاع ضغط الدم والهشاشة المناعية وقصور التنفس والسرطان وغيرها”.
وأكد أن “الجرعة الرابعة لن تكون عامة، بل ستنحصر عند الفئات التي لا تشمل كبار السن فقط، بل ترتبط أيضا بالشباب الذين يعانون بدورهم من تبعات الأمراض المزمنة”.