يسعدنا و يشرفنا ان نبشركم بقرارنا التشبث بتنظيم الدورة 2020 من مهرجان فاس للثقافة الصوفية.
ندرك جيدا ان مثل هذا القرار قد يجعلنا نواجه مجموعة من التحديات غير المسبوقة.
لكننا في المقابل جد أكيدين اننا بفضلكم اصدقاء و محبي و داعمي المهرجان، المتشبعين قلبا و روحا بفلسفة المهرجان، المتأنسنين المنتمين لكل الاتجاهات الروحية في العالم، نستطيع تحويل كل هذه التحديات الى رافعة رائعة للانسانية و تعزيز الاخوة بين أفرادها مختلفي المشارب.
نقول انه تحد ، لأنه بمثابة فرصة لنا جميعًا ، في خضم معمعة هذا الوباء ، علينا ان نأكد على صمود الثقافة فينا ، وذلك بالتضامن مع جميع الفاعلين في الفنون والثقافة في المغرب وحول العالم.
هي فرصة بطبيعة الحال، خلال اوقات الشك و التردد و القلق الكوني هاته لاعطاء معنى حقيقي للانسنة الروحية التي تتموع دوما في قلب فلسفة المهرجان.
لقد اصبحت مسألة المعنى و الجوهر تطرح نفسها اكثر من اي وقت مضى، عند مواجهة المصاعب، فوحدتها في تنوعها.
اننا في هذه الاوقات الحالكة اشد ما نكون في احتياج الى الفن و الثقافة بكل ابعادهما الروحية المتجلية في فلسفة المهرجان لاقتباس الالهامات التي تساعدنا على اجتياز مثل هاته الاوقات المضطربة.