أول دراسة شاملة باللغة الإنجليزية تربط السينما في بلدان المغرب العربي بسينما البلدان الإفريقية .

0 70٬154

السينما الإفريقية في البلدان الواقعة شمال الصحراء الكبرى وجنوبها كتاب من تأليف روي آرمز وترجمة سهام عبدالسلام، ومراجعة أحمد يوسف، وهو أول دراسة شاملة باللغة الإنجليزية تربط السينما في بلدان المغرب العربي بسينما البلدان الإفريقية الفرانكوفونية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وتتفحص العوامل التي شكلت الإنتاج السينمائي في هذه البلدان بعد استقلالها عن الاستعمار الكولونيالي (بما في ذلك الإسلام والعلاقات بين الحكومة الفرنسية وحكومات هذه البلدان الإفريقية ).

يركز الكتاب أساسا على تطور مدخلين رئيسيين أخذت بهما السينما الإفريقية عبر أربعين عاما، هما مدخل الواقعية الاجتماعية الذي يدرس طبيعة المجتمع ما بعد الكولونيالي، ومدخل أكثر ميلا للتجريب يركز على النماذج الأسلوبية الجديدة القادرة على استيعاب التاريخ، والخرافة، والسحر.

ويفحص الكتاب أيضا أعمال المخرجين الجدد الأحدث سنا الذين ولدوا بعد الاستقلال مثل: محمد صالح هارون (تشاد)، داني كوياتيه (بوركينا فاسو)، رجاء عماري (تونس)، فوزي بنسعيدي (المغرب)، عبدالرحمن سيساكو (موريتانيا)، في ضوء هذين المدخلين.

يستعرض الكتاب طبيعة الشرائح المتنوعة للإنتاج السينمائي التي وجدت في إفريقيا في الوقت الذي نشأ إخراج الأفلام الروائية الطويلة في ما بعد الاستقلال، في كل من بلدان المغرب العربي وبلدان غرب إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في منتصف ستينات القرن العشرين.

ووفق مؤلف الكتاب فإن السينما تأثرت في المناطق الجغرافية الأربع: المنطقة الأولى والثانية والثالثة تشمل المغرب، والجزائر، وتونس، والمنطقة الرابعة تشمل أربع عشرة دولة (غرب إفريقيا الفرانكوفونية) بعدد من العوامل العامة:

أولا دأب الفيلم الغربي على السيادة على شاشات العرض في إفريقيا في فترة ما بعد الاستقلال، حيث لوحظ أن الأفلام الأجنبية والروايات الرخيصة كانت تعجب أهل الكاميرون لنفس السبب الذي يجعلهم يعجبون بمباريات كرة القدم لأن هذه الأشكال الثلاثة من التسلية تقدم للناس مهربا في شكل غير مباشر من رتابة الحياة اليومية. ومن ثمة كان على المخرجين الأفارقة الذين يرغبون في مواجهة القضايا الوطنية الجادة في أفلامهم أن يواجهوا مشكلات حقيقية في خلق شعبية لأفلامهم وسط المشاهدين، حيث إنهم يقترحون للسينما وظيفة مختلفة تمام الاختلاف عما اعتاده مشاهدو السينما.

ثانيا: لعب إرث فترة الاستعمار دورا مهما في التنظيم الهيكلي للإنتاج السينمائي في إفريقيا، ففي بلدان المغرب العربي ترك الفرنسيون ما يزيد على 300 دار عرض سينمائي في الجزائر، و250 في المغرب، و155 في تونس. أما في البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى فلم توجد مثل هذه البنيات التحتية.

ثالثا: كانت السينما في بدايتها في المناطق الأربع كلها تعتبر شأنا من شؤون الدولة في المقام الأول، ما لعب دورا مهما في كفالة الإنتاج السينمائي وتنظيم تمويله.

رابعا: تحول اتجاه الدولة العملي نحو الإنتاج السينمائي في المناطق الأربع كلها تحولا جذريا في ثمانينات القرن العشرين وبداية تسعيناته، وهو تحول يمثله إغلاق عدد كبير من مؤسسات الإنتاج التابعة للدولة وإدخال مخطط جديد لدعم الإنتاج السينمائي في المغرب وتونس.

السينما الإفريقية في البلدان الواقعة شمال الصحراء الكبرى وجنوبها

المترجم: سهام عبدالسلام

مراجعة: أحمد يوسف

التصنيف: فنون سينما

دار النشر: المركز القومي للترجمة

عدد الصفحات: 378

سنة الإصدار:2011

استمتع بقراءة وتحميل الكتاب على الرابط التالي : السينما الأفريقية في البلدان الواقعية شمال الصحراء الكبرى و جنوبها .

Loading...