المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ينطلق من 2 إلى 7 يوليوز

0 411

اختار منظمو المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، فرنسا ضيف شرف الدورة 31 التي تنظم في الفترة من 2 إلى 7 يوليوز المقبل بالدار البيضاء، بمشاركة جامعات تمثل دول فرنسا وإيطاليا، وألمانيا، والكوت ديفوار، وغينيا، ومصر، وتونس، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، والولايات المتحدة الامريكية، والصين، بالإضافة إلى بعض جامعات من المغرب البلد المنظم.

ويشارك المغرب لأول مرة بـ3 فرق من كلية الاداب بن مسيك، ما يعكس تطورا فعليا في الحركة المسرحية داخل فضاء الكلية، علاوة على المدرسة الوطنية للتجارة والتسير، و كلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس.

وتتكون لجنة تحكيم الدورة 31 المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء من أربعة أكاديميين برئاسة الكوري الجنوبي شوريوم شوي، وعضوية كل من المغربي عبد القار سبيل، والغيني عبدولاي ديالو، والمكسيكية إزابيل كريستينا فلوريس.

وتتوزع عروض المهرجان، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك تحت شعار”المسرح والتغيير”، بين ستة فضاءات هي فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمركب الثقافي مولاي رشيد، والمركب الثقافي سيدي بليوط، والمركب الثقالفي ثريا السقاط، واستديو الفنون الحية، والمركز الثقافي الفرنسي.

وقال عبدالقادر كنكاي، رئيس المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الجهة المنظمة للمهرجان، خلال ندوة صحفية عقدت الثلاثاء 25 يونيو 2019، لتقديم فقرات المهرجان، أن استضافة فرنسا كضيف شرف على هذه التظاهرة ،المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،تأتي اعترافا بالدعم الثقافي الفرنسي الذي ساهم في تأسيس المهرجان و خروجه الى حيز الوجود.

و أضاف العميد أن الحضور الفرنسي في هذا العرس الثقافي والفني يأتي أيضا للاطلاع والاستفادة عن قرب من التجربة الفرنسية العريقة والرائدة في مجال الدراما عامة والمسرح الجامعي على وجه الخصوص.

وشدد على أن المهرجان ملتزم بالحفاظ على مكوناته الثلاث المتمثلة في البعد البيداغوجي والبعد العلمي والبعد الاشعاعي، مبرزا في هذا السياق التوجه الدولي للمهرجان من خلال انفتاحه المتواصل على تجارب مختلفة يجمعها حب الدراما.

وعلى غرار الدورات السابقة، يضيف كنكاي، سيتم تكريم نخبة من الفعاليات المسرحية والإعلامية التي قدمت خدمات جليلة للفن عموما وللمسرح الجامعي على وجه الخصوص، ترسيخا للمعتاد التواصلي الذي سارت عليه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء لترسيخ ديبلوماسية ثقافية موازية وطنيا ودوليا.

و في معرض حديثه عن موضوع “المسرح والتغيير”، الذي اختير شعار للدورة 31 للمهرجان، أوضح العميد أنه بعد محاور الدورات الثلاثة الأخيرة المحددة في “الصمت سنة 2016″، و”الحركة سنة 2017″ و”التفاعل في سنة 2018″، تم اقتراح محور”المسرح والتغيير” موضوع ا لدورة 2019، إذ يعتبر التغير خاصية المسرح في تاريخه ومجايلاته وتجاربه ومدارسه ورسالاته وتواصله وتطوره ومواكبته وديناميكيته.

ويرى كنكاي أن مفهوم التغييرالمقترح لهذه الدورة “لا يقتصر على التغيير الاجتماعي الذي يمكن أن يحدثه المسرح في مجتمعات معينة، بل يتجاوزه الى أبعد من ذلك”، مستطردا بالقول “إن التغيير الذي نقصده، في هذا السياق، هو التغيير المؤثر في كل مكونات المسرح داخليا وخارجيا”.

واعتبر أن المسرح “يمارس فعل التغيير، كما يمارس فعل التطهير والمثاقفة، إذ نراه يواكب التجارب البشرية والإنسانية والتحولات الإبداعية والجمالية، ويواصل الحوار مع المجايلات الفنية والإبداعية في مجال الإبداع ومرتبطاته والتلقي وتجلياته”.

ولاحظ أنه خلال العقدين الأخيرين على المستوى الوطني والعربي والدولي، بدا أن التغيير “هو العنوان البارز في تجليات المسرح ومدارسه واتجاهاته وممارساته المتنوعة الفردية منها والجماعية العلمية منها والإبداعية والتي قادت وتقود العديد من الأسئلة حول دور وحدود وآفاق المسرح”.

من جهته، أفاد المدير الفني للمهرجان هشام زين العابدين أن فعاليات المهرجان ستتميز علاوة على تقديم العروض اللمسرحية بتنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية في محور الدورة “المسرح والتغيير” يؤطرها اكاديميون من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية و الصين و المغرب.

Loading...